شفط الدهون

تتزايد عدد خلايا الدهون في الجسم لتصل إلى أقصى حد عند مرحلة البلوغ، وتشبه هذه الخلايا البالونات، إذ لديها قدرة مذهلة في الانتفاخ وتخزين الدهون. ولذلك فإن البدانة هي نتاج طبيعي لانتفاخ هذه الخلايا بسبب امتلائها بالدهون.
وحيث أن وزن الدهون قليل مقارنة بالمساحة التي تشغلها من الجسم، فإن كيلوجراما واحدا من الدهون يحتل مساحة أكبر بكثير من كيلوجرام واحد من العضلات أو حتى العظام.
ولذلك فإنه بالرغم من الغذاء المتوازن والتمارين المنتظمة لابد وأن يبقى شيء من الدهون لا يستطيع الجسم إحراقها، ولا تجدي معظم المحاولات لانقاص الوزن في مناطق معينة من الجسم وهنا يأتي دور عملية شفط الدهون أو استئصال الدهون لتحوير شكل الشخص رجلا كان أو امرأة بطريقة تتناسب و وزنه ورغباته.
ومن المهم جدا الانتباه إلى أن عملية شفط الدهون لم ولن تكن يوما من الأيام وسيلة من وسائل انقاص الوزن.
وتعد عمليات شفط الدهون من أكثر العمليات الجراحية المنتشرة في العالم، حيث زاد الإقبال على إجرائها بسبب التقدم الكبير في الأجهزة المستعملة في الجراحة، وسهولة إجرائها، حتى أصبحت من عمليات اليوم الواحد.
عملية شفط الدهون ليست مناسبة لأي شخص، فالشخص المناسب لإجراء عملية شفط الدهون هو ذلك الشخص رجلا كان أو امرأة الذي يقارب وزنه من الوزن الطبيعي المناسب للعمر والطول، مع سلامة وعدم ترهل الجلد. حيث يعاني هؤلاء الأشخاص من ترسب كميات من الدهون في بعض المناطق من الجسم تقاوم الاختفاء بالحمية والتمارين الرياضية المجهدة.
وعادة ما يطلب النساء إجراء عملية شفط الدهون من منطقة الفخذين والبطن بينما يقبل الرجال على عملية شفط الدهون لإزالة الدهون من البطن والخاصرتين.
كما يمكن إجراء عملية شفط الدهون من الذقن أو الفكين. وكذلك يمكن إجراء شفط الدهون من أي جزء من أجزاء الجسم مثل الذراعين والصدر والركبتين وداخل وخارج الفخذين.

وصف العملية

يتم أثناء العملية وبعد التخدير العام أو النصفي أو الموضعي، إدخال أنبوب معدني من خلال فتحة صغيرة جدا في الجلد في المنطقة المختارة للعملية ويبقى مكان العملية ندبة صغيرة جدا لا تتعدى نصف سنتيمتر. ولا تحتاج هذه الجروح عادة إلى غرز كما أن جراح التجميل يتوخى عادة عمل هذه الفتحات الصغيرة في مناطق يصعب ملاحظتها وربما يصعب رؤيتها أحيانا.
ثم يتم توصيل هذا الأنبوب إلى مضخة لشفط الدهون من الطبقات التي بين الجلد والعضلات. وقد يلجأ الجراح أحيانا إلى ضخ سائل مخفف للدهون لتسهيل شفطها وتقليل المعاناة بعد العملية.

مدة العملية

تتراوح مدة العملية ما بين 45 دقيقة إلى ساعة واحدة بالنسبة لعملية شفط الدهون المحدودة، وحوالي ساعة ونصف إلى ساعتين لعملية شفط الدهون المعتادة، ويمكن أثناء العملية شفط الدهون من أكثر من منطقة.

فترة النقاهة:

– العودة إلى العمل.
. العمل الخفيف المكتبي، يمكن العودة مباشرة إذا كان عملا مكتبيا محدودا.
. العمل المكتبي المعتاد: يفضل الراحة لمدة ثلاثة إلى أربعة أيام.
. الأعمال اليدوية والبدنية: يجب الانقطاع عن ممارسة الأعمال التي تتطلب الانحناء أو رفع الأشياء الثقيلة لمدة أسبوع على الأقل.
من المهم ارتداء الكورسية الضاغط على المنطقة التي أجريت فيها عملية شفط الدهون، وباستعمالها يمكن العودة تدريجيا إلى النشاط المعتاد خلال ستة أسابيع، وتقل هذه المدة أو تزيد حسب حجم كمية الدهون المسحوبة ومساحة المنطقة التي تم شفط الدهون منها.